[center]السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اليوم أريد أن أحدثكم عن رجل من رجال الجزائر ألغي ترشيحه بسبب سرقة التوقيعات التي جمعها ليرشح.
رشيد نقاز هو رجل أعمال وناشط سياسي جزائري وكان يحمل الجنسية الفرنسية ثم تخلى عنها طوعيا .وأحد المرشحين للانتخابات الرئاسيات الجزائرية لسنة 2014.
ولد في 9 يناير 1972، فيلنوف سان جورج ، فرنسا لأبوين هاجرا من الجزائر واستقرا في فرنسا.أبوه يتحدر من ولاية الشلف بالغرب الجزائري أما والدته من بجاية. نشأ في حي شعبي في منطقة فال دو مارن، دون أن يقع في شراك الفشل الدراسي الذي يتربص بأبناء الكثيرين من المهاجرين، فدرس التاريخ والفلسفة في جامعة السوربون. أسس مع زميل فرنسي وزميلة مهاجرة ناديا للمرشحين باسم «هيا فرنسا»، وهي جمعية تدعو لتسجيل كافة المواطنين، بشكل آلي، على اللوائح الانتخابية.
[b]نشاطه السياسي في فرنسا[/b]
سنة 2006 أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2007, ولكي يقبل ترشيحه، كان عليه جمع 500 توقيع مؤيد وداعم للترشيح من رؤساء البلديات.
تمكن من جمع 521 وعداً بالدعم من رؤساء البلديات في المناطق الريفية. وقبل الانتخابات بأشهر قلائل، اشترى نقاز، مقابل 1550 يورو، دعما من أندريه غاريك، وهو عمدة قرية صغيرة كان قد عرض دعمه للمرشحين للبيع في مزاد على الإنترنت. ولم يكن الشراء سوى ضربة دعائية منه، لأنه قام بتمزيق ورقة الدعم، علنا، أمام مشاهدي القناة الإخبارية الفرنسية إل سي إي.
انسحب من السباق لعدم تمكنه من اتمام 500 بفارق 13 توقيع، رجح نقاز سبب ذلك إلى ضغوط تعرض لها داعموه لحجب الدعم الذي كانوا قد وعدوه به, كما أعلن أن مقر حملته الانتخابية تعرض للسرقة وهرب اللصوص بالحاسوب الذي يحتوي على هواتف وعناوين رؤساء البلديات.
خاض بعدها الانتخابات التشريعية لعام 2007 تحت لواء حزب يحمل اسمه ولم يحصد ما يذكر من أصوات. وبعدها غير حزب رشيد نقاز اسمه إلى «التجمع الاجتماعي الديمقراطي»، وخاض الانتخابات البلدية وتمكن من الحصول على نسبة تزيد على 5 في المائة من أصوات ناخبي بلدة أورلي
في أبريل 2011 أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2012, لكنه لم يتجاوز الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الاشتراكي.
اشتُبه بتورطه في محاولة شراء صوت عمدة بلدية لصالح مرشحة حزبه، واتهم بالرشوة واعتقل للتحقيق معه في مارس 2012.
بعد إقرار قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العمومية، وفرض غرامات مالية على المخالفات، تصدى نقاز لهذا القانون ومنذ بدء تطبيق قانون منع غطاء الوجه بعث نقاز بخطابات إلى كافة مراكز الشرطة في فرنسا يتطوع فيها لدفع كل الغرامات التي يحررها أفراد الدوريات ضد النساء اللاتي يخالفن القانون وينزلن إلى الشوارع بنقابهن. دفع جميع الغرامات المتوجبة على النساء لارتدائهن البرقع في فرنسا وبلجيكا، لكنه يقول أن الشرطة تتردد الآن في تغريم المنقبات لأنها تدرك أنه سيدفع الغرامة، عوضاً عن الغرامة فإنها تلجأ إلى مضايقة المنقبات بالاستجوابات
ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية (2014)
في يونيو 2013 أعلن نقاز عن نيته في الترشح للأنتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2014.روج في حملته لعدة أفكار كان منها:
-تغيير العاصمة نحو ولاية الجلفة الداخلية
-الغاء الخدمة العسكرية
-تكوين حيش احترافي
-تخصيص منحة عشرة آلاف دينار للعائلات الفقيرة
-التخلي عن الراتب اذا فاز
ويسمي رشيد نكاز نفسه مرشح الشباب والتغيير ويرفض الانتساب لأي حزب.
في الساعات الأولى من صباح 5 مارس أُعلن عن فشل نقاز في تقديم ملف ترشيحه كاملًا مما ترتب عليه خروجه من سباق الرئاسة, وقد صرح نقاز عن أن اختفاء السيارة التي حوت التوقيعات التي جمعها إلى جانب شقيقه الذي كان يقودها قبل لحظات من انتهاء مهلة تقديم الملفات تسبب في نقص ملفه, وهذا مع عجزه عن جمع توقيعات بديلة في الساعة الإضافية التي منحها إياه المجلس الدستوري.